بسم الله الرحمن الرحيم
المضاف والمضاف إليه
التركيب الإضافي في اللغة العربية هو المكون من : مضاف ومضاف إليه .
الجزء الأول هو المضاف ويليه مباشرة الجزء الثاني وهو المضاف إليه ، وليس بينهما أي فاصل .
ويكون هذا التركيب داخل جملة مفيدة فعلية أو اسمية .
غالبًا ما نفهم الإضافة إذا تخيلنا أن المضاف إليه يملك المضاف أو بمعنى آخر أن المضاف جزء من أجزاء المضاف إليه ، فمثلاً ( محمد ) نستطيع أن نجعله مضافًا إليه وكل ما يملكه محمد ( مجازًا )
فهو مضاف :
يد محمد - رأس محمد - سيارة محمد - والد محمد - أخو محمد - صديق محمد ...
المضاف إليه مجرور دائمًا ( مع ملاحظة اختلاف علامات الجر المعروفة ) .
****أما المضاف فهو ليس إعراب لكلمة ما ولكنه من الممكن أن يكون في أي موقع إعرابي وفي أي حالة إعرابية كالمبتدأ والخبر والفاعل والمفعول به والحال وحتى المضاف إليه نفسه قد يكون مضافًا إلى كلمة أخرى .
المضاف لا يمكن أن ينون ( محذوف التنوين ) مثل : معلمُ النحو ِ، وإن كان مثنى أو جمع مذكر سالمًا حذفت نونه مثل : معلما النحو ِ- معلمو النحو ِ.
*****الإضافة خاصة بالأسماء فقط ، فالحرف لا يكون مضافًا ولا مضافًا إليه ، والفعل كذلك لا يُضاف ولا يُضاف إليه .
فالإضافة من اسم إلى اسم ليس بينهما أي فاصل .
هناك أسماء ملازمة للإضافة غالبًا أو دائمًا ، فإذا وردت في جملة عرفنا أنها مضافة إلى ما بعدها ، مثل :
كل وبعض وجميع ( إذا لم تنون ) - غير - سوى - مثل - فوق - تحت - يمين - شمال - بين - أمام - خلف - قبل - بعد - مع - عند - لدى - شبه - كلا - كلتا - ذو - سبحان ..
هناك أسماء لا يمكن أن تضاف إلى ما بعدها ، أي أنها إذا وردت في جملة فيستحيل أن يأتي بعدها مضاف إليه ، وهذه الأسماء مثل : الضمائر - أسماء الإشارة - الأسماء الموصولة - أسماء الشرط - أسماء الاستفهام ( ماعدا أي ) ..
إذا اتصل اسم ظاهر بأي ضمير من الضمائر المتصلة فالاسم مضاف والضمير في محل جر مضاف إليه :
( صديق ) اسم ظاهر نستطيع أن نضيفه إلى أي ضمير فنقول : صديقي - صديقك - صديقه - صديقنا .